أصل الأسرة وتاريخها
مشاهير وأعلام الأسرة
مخطوطات و مستندات
الخط الزمني لآل الأتاسي
كتب و مراجع ذكرت آل الأتاسي
مساجد ارتبطت بآل الأتاسي
مسجد آل الأتاسي الجديد
أشعار
مجلس الأسرة الأتاسية
مكتبة الصور
شجرة العائلة
مواقع ذكرت آل الأتاسي
أخبار العائلة
منتدى آل الأتاسي
مدينة حمص
مواقع جديرة بالزيارة
مسؤولوا الموقع

عمدة العلماء الأعلام فخر السادة الأشراف السيد سليمان جلبي أفندي بن السيد عبدالله بن باكير بن المفتي حسن الأتاسي

عميد آل الأتاسي

توفي سنة1185 الهجرية = 1775م

العلامة السيد سليمان بن عبدالله بن باكير الأول الأتاسي، كان من كبار أعيان حمص ورؤساء أشرافها، ولم نقع على ترجمة له بعد إلا أنه كان ولا شك من زعماء الأسرة الأتاسية ومدينة حمص، فمما يدل على ذلك الوثيقة التي أوردناها في الفصول السابقة والمؤرخة عام 1179 من الهجرة (1766م) والتي سبق اسمه فيها ألقاب الاحترام والتعظيم فجاء فيها "ناقل هذا الكتاب الشرعي وحافظ ذي الخطاب المرعي فخر السادات الكرام السيد سليمان ابن المرحوم السيد عبد الأطاسي"، وفي تلك الوثيقة أجاز الحاكم الشرعي في حمص للسيد سليمان أن يتصرف بالأراض المجاورة لمسجد الدحية مما يدل على أنه كان متولياً لوقفه ولعله تصدى فيه لتدريس العلم، ولا بد أنه تولى الوقف بعد الشيخ عبدالوهاب بن علي الأتاسي بعد وفاة الأخير.  وفي الوثيقة المؤرخة عام 1181 من الهجرة (1768م) كان لقب الأتاسي "عمدة العلماء الأعلام، خادم شرعية جده عليه الصلاة والسلام، فخر السادة الأشراف، السيد سليمان جلبي الأتاسي بن المرحوم السيد عبدالله الأتاسي"، وهي تبرهن على أنه كان في عداد كبار العلماء في مدينة حمص وممن يشار إليهم بالبنان، وفي وثيقة شرعية ثالثة مؤرخة في السادس عشر من ربيع الثاني سنة إحدى وثمانين ومائة وألف ومختومة من قاضي دمشق الشام لقب الأتاسي بمفخر السادة الأشراف الكرام.  ولا بد أن السيد سليمان كان عميد الأسرة الأتاسية بعد رحيل ابن عمه العلامة ابراهيم الأتاسي إلى طرابلس الشام ليستلم فيها منصب الإفتاء.

والسيد سليمان هو جد أسرة السيد سليمان الأتاسي في حمص من أكبر البطون الأتاسية، وقد انحصرت جميع ذريته من الذكور في ابنه صالح الأتاسي والمتوفي في حمص عام 1196 للهجرة (1782م)، والمدفون في جامع الدحية، وستأتي تفصيل ذريته في الفصل القادم[1].  وقد كان الشيخ سليمان الأتاسي متزوجاً السيدة جل الخالق بنت الشيخ علي الأتاسي ابنة عم والده كما في الوثيقة السابقة، على عادة بني الأتاسي في الزواج من بنات عمهم، وعلى ذلك فإن آل السيد سليمان هم من نسل الشيخ علي الأتاسي كذلك من الإناث.  وقد وافته المنية رحمه الله عام 1185 من الهجرة (1775م) كما جاء في شجرة آل السيد سليمان.

وفي ليلة من ليالي شهر أيار عام 2003م تشرفت بالجلوس إلى جمع كبير من بني عمنا بل وبني أخوالنا السادة آل السيد سليمان[2] مع سيدي الجد زياد الأتاسي في منزولهم بمدينة حمص المحروسة فوجدناهم على درجة عالية من كرم الأخلاق وحسن الضيافة وصلة الرحم وأدب الحديث والثقافة، الصغير فيهم يحترم الكبير، والكبير فيهم يقدر الصغير، ولا غرو فهم كرام من كرام، فابتهجت جدا بهذه القرابة، وحدثني بعض كبارهم المكرمين عما تواتر لديهم من أن جدهم وجدنا السيد سليمان الأتاسي رحمه الله كان يلبس عمامة خضراء دلالة على حسبه وشرفه وأنه كان من فضلاء مدينة حمص المرموقين.