أصل الأسرة وتاريخها
مشاهير وأعلام الأسرة
مخطوطات و مستندات
الخط الزمني لآل الأتاسي
كتب و مراجع ذكرت آل الأتاسي
مساجد ارتبطت بآل الأتاسي
مسجد آل الأتاسي الجديد
أشعار
مجلس الأسرة الأتاسية
مكتبة الصور
شجرة العائلة
مواقع ذكرت آل الأتاسي
أخبار العائلة
منتدى آل الأتاسي
مدينة حمص
مواقع جديرة بالزيارة
مسؤولوا الموقع

السيد العلامة الفقيه محمد أبو السعود أفندي بن عبداللطيف بن محمد الأتاسي

العالم بمظان المسائل

1303-1364 من الهجرة = 1885-1945م

الشيخ محمد أبو السعود بن الشيخ المفتي عبداللطيف بن الشيخ المفتي محمد الثاني الأتاسي، الشيخ العالم الصالح، الإمام الحفاظ الفالح، وارث الأنبياء، مثال الفضلاء النبلاء، سليل العلماء ذوي الأمجاد، الذي شمر العلم عن ساعد الاجتهاد، المتجرع من العلوم عليَّها، الآخذ من الفنون رطبها ونديَّها، ولد في حمص في الرابع والعشرين من ربيع الأول عام 1303 من الهجرة (1885م)[1]، وترعرع في منهل العلم راتعا الفضائل، وشب في ميدان المعرفة مهراً صائل، وغدا من مشاهير العلماء في حمص، واشتهر خاصة بأنه كان عالماً بعلم "مظان المسائل"، يعرف كل مسألة فقهية أو علمية في أي الكتب أو الأبواب توجد، فكان مرجعاً لعلماء حمص في هذا الشأن، يستخرج لهم الفوائد ويدلهم على مصادرها، وكان حافظاً لمتون كتب الفقه، حفظ متوناً كثيرة[2]، فسبحان الله على هذه الذاكرة القوية والحافظة البهية، ويبدو أن علم مظان المسائل كان من العلوم المتوارثة عند آل الأتاسي، فقد أتينا على قصة العلامة المفتي ابراهيم بن علي الأصغر الأتاسي وكيف اهتدى بسببه علماء المشيخة الإسلامية في الأستانة إلى مكان وجود إحدى المسائل الفقهية، وسنأتي على ذكر مثل هذه الحادثة في ترجمة العلامة محمد محمود بن محمود الأتاسي، علامة حمص الأكبر، رحم الله جميع العلماء.

والعلامة أبو السعود محقق مؤلف، ذكر لي ابنه السيد الدكتور عبدالحفيظ الأتاسي –الأتية ترجمته- أنه له مؤلفات موجودة، وقد نقلنا رسالته عن الافتاء في الأسرة الأتاسية في الفصل الأول، وكان عنده –كغالب علماء الأسرة- مكتبة عامرة.

هذا، ومن العلماء الذين أدركوه ودرسوا على الشيخ أبي السعود الشيخ طيب الأتاسي، مفتي حمص فيما بعد، والشيخ وصفي المسدي الحمصي الذي سنترجم له في حاشية ترجمة الشيخ العلامة زاهد بن عبدالستار بن أمين الأتاسي، والذي كان أغلب طلبه للعلم على علماء الأسرة الأتاسية، وقد أخبر المسدي أن منزل الأتاسي كان مكاناً لاجتماع علماء المدينة، يؤمونه كل أسبوع للتذاكر في مسائل العلم، وذكر من هؤلاء الشيخ طاهر الأتاسي، والشيخ فائق الأتاسي، والشيخ راغب الوفائي وغيرهم، وقال المسدي في شيخه: "الشيخ أبو السعود كان عالماً متروياً مطلعاً خبيراً مدققاً، وكان رحمه الله ذا جسم طويل، بينما كان أخوه توفيق أفندي نحيلاً إلا أن له هيئة جد جميلة رحمه الله"[3]

وفي عام 1364 من الهجرة (1945م) فقدت حمص أحد علمائها الأفاضل بوفاة العلامة أبي السعود، رحمه الله وجزاه كل خير[4].